Test Footer 2


القراءة

القراءة تمنحك عالم غير العالم وحياة غير الحياة .. القراءة تصنع العظماء بعد أن كانوا لا شئ ..وتصنع العلماء بعد أن كانوا بلهاء .. وتجعل الفقراء أغنياء _فقراء العلم والمعرفة_ فهذا أشد ضررا من فقر المال .. ولولا أن أعد من المغالين المتطرفين في أفكارهم لاعتبرت أن القارئون هم الأحياء فقط علي هذه الأرض وغيرهم الأموات ولست وحدي من يظن ذلك فقد سبقني إلي هذا المعني الإمام علي (رضي الله عنه) حين قال

        ففز بعلمٍ تعش حياً به أبدا ** فالناس موتي وأهل العلم أحياء 

القراءة أجمل الهوايات وأروعها علي الإطلاق ورحم الله المتنبي حين قال -

          أعز مكان في الدنا سرج سابح ** وخير جليس في الزمان كتاب 

وإنه لمن المؤسف أن يضيع الإنسان عمره في التفاهات والمسلسلات ومتابعة المباريات ثم لا يجد وقتا لقراءة كتاب مفيد قد يغير حياته إلي الأفضل ..وكم من كتب صنعت عظماء وأوراق أخرجت علماء ومقالات خرّجت أدباء !! ثم نجد كثير من الشباب المسلم الآن لا يعرف في العلم_للأسف_الألف من الباء ؟! بالله عليكم خبّروني ماذا تنتظرون؟ وماذا تفعلون ؟ وماذا تظنون ؟ ولماذا لا تقرأون ؟ ولماذا لا تعرفون ؟ ولماذا لا تتعلمون ؟ أفلا تعقلون ، أفلا تبصرون ، أفلا تؤمنون !!


والكتب تحوي من العلوم والمعارف ما لاتشتمل عليه شبكات الإنترنت ولا مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك وغيرها فهي وإن كانت مصدر مهم وأساسي للعلم والمعرفة -إن أحسنا استخدامها_ فلا يجوز أن نعتمد عليها كمصدر وحيد وعلي الرغم من ضخم حجم المعلومات الموجودة بها إلا أنها لا تحوي أكثر من 10 % من العلوم والأبحاث الموجودة في العالم .

وفي احصائية عام 2009 لأشهر 50 شخصية أمريكية وجدوا أن الصفة الوحيدة المشتركة التي تجمع بينهم هي (أن كل منهم يقرأ كتاب أسبوعياً علي الأقل)

وشتان في العلم والعمل والأداء والطريقة بين من يقرأ ومن لا يقرأ فالشخص القارئ قد اكتسب من خبرات الحياة الكثير مما قد علمه في الكتب أما من لا يقرأ فلا يعلم شيئاً وسيجرب كل شئ في حياته لأول مرة ، ليس هذا فقط ولكن الشخص القارئ يظهر ذكاؤه في كثير من المواقف والتصرفات.

أنا أظن أن القراءة في أي شئ مهما كان تافهاً فهي مفيدة وستعلمك شيئاً لا محالة حتي مجلات الأطفال ميكي ماوس وماجد وعلاء الدين .. حتي الروايات فهي قد تعلمك شيئاً رغم أني لا أحبّذ قراءتها بالأخص الروايات الخليعة القائمة بشكل رئيسي علي قصص الحب والعشق والتي تثير الشهوات في الشباب وتدعوهم إلي الحرام.

الإنسان في حياته يكتسب خبرات كثيرة في الحياة نصفها من المواقف والعلاقات والإحتكاك مع البشر والنصف الآخر يمكن أن يكتسبه من القراءة النافعة والثقافة المفيدة لذلك فإن من لا يقرأ يفرط في نصف خبرات حياته وهو أمر شديد علي أصحاب العقول الصحيحة وغير مقبول عند أصحاب النفوس الطموحة المميزة .

ومن أفضل القراءات علي الإطلاق القراءة في السير الذاتية والتراجم للعظماء والناجحين فهذا مما يحفّز الإنسان ويثير بداخله الطموح والرغبة في التميز ويشكل أمامه هدفاً يسعي إليه في حياته فيصبح للحياة معني 




.

لا تنسى دعمنا بلايك إن أفادك الموضوع و شكرا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق