سورة الكهف

1.سورة الكهف من أجمل سور القرآن الكريم وأروعها علي الإطلاق فهي مليئة بالقصص الجميل والنافع والشيق الذي لن تجده في  أعظم الروايات والقصص العالمي وليس ذلك بغريب فهو كلام الله علي كل حال ومن الطبيعي أن يكون الأفضل والأروع والأجمل علي الإطلاق وبلا منازع ولكن حاول أن تجد ذلك حقاً في قراءتها كل أسبوع فيصبح الأمر حقيقة تحسّها وليس مجرد كلام.

2. قراءة سورة الكهف كل جمعة سنة مؤكدة عن النبي (صلي الله عليه وسلم) وهي أحد سنن الجمعة ، فعن أبي سعيد عن النبي (صلي الله عليه وسلم) أنه قال : "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين " أخرجه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد.

وعن أبي الدرداء عن النبي (صلي الله عليه وسلم) أنه قال : "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجّال" رواه مسلم
وعن أبي الدرداء أيضاً عن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال :"من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال" رواه مسلم


3. من الرائع أن السورة تقع في منتصف القرآن وأوسطه وأنك تقرأها كل جمعة من كل أسبوع لكي تجعل قصصها وعبرها في وسط عقلك وذهنك فلا تنسي و تجعل معاني الآيات وتطبيقها في قلب حياتك  فلا تشقي  فكلما أخذتك فتنة من فتن الدنيا  : (الفكر أوالمال أوالعلم أوالسلطان .. إلخ) ذكرت نفسك كل جمعة وعدت بها إلي طريق الله عزوجل .

3. القصص الأربعة الموجودة بالسورة تدور حولها محور حياة الإنسان في الدنيا وتضم الفتن الأربعة الكبري التي يمكن أن يتعرض لها المرء خلال حياته وهي :

- الفتنة في الدين حين يشتد البلاء من الكفار والمجرمين لأهل الإيمان والتوحيد وهذه غالباً تصيب الشباب كما قال ربنا عن أصحاب الكهف "إنهم فتيةٌ ءامنوا بربهم وزدناهم هدي " وفي السورة المثال إيجابي نقتدي به .

- فتنة المال وهي فتنة تصيب المرء إذا رزقه الله مالاً أو أملاكاً كثيرة فاغترّ بها وتعالي علي الناس وظن أنه خير منهم كما في قصة صاحب الجنتين وهذه غالباً ما تصيب المرء في سن الكهولة (الأربعين فما فوق) ، وفي السورة المثال سلبي نحذر منه .

- فتنة العلم وهذه حين يظن المرء بنفسه العلم الواسع والفهم الغزير لمجريات الأمور وينسي أن "فوق كل ذي علم عليم" حينها ربما يرسل الله إليه عبدأ من عباده ليعلمه أنه لا يعلم شيئاً وأن علم الله قد سبق "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر .." وهذا في قصة موسي والخضر، وفي السورة المثال سلبي نحذر منه .

- فتنة السلطان والجاه وهذه إذا رزق الله عزوجل المرء سلطاناً وجاه أو حتي منصباً وسخره فيما يرضي الله _عزوجل_ وينفع الناس فهو بذلك يحقق سعادة الدنيا والآخرة ، وفي قصة ذو القرنين المثال إيجابي نقتدي به .

4. السورة تدور محورها حول (4) قصص شيّقة رئيسية وهي :

• قصة أصحاب الكهف وهم فتية ءامنوا بالله عزوجل وهربوا من قومهم الوثنيين فالتجئوا إلي كهف يختبئون فيها فراراً بدينهم فكتب الله عليهم النوم ثلاثمائة عام ثم استيقظوا وقد تبدّل الحال وذهبت عصور وأجيال وظنّوا نفسهم في عالم من الأحلام والخيال !!
•  قصة صاحب الجنتين وهو رجل أنعم الله عليه ببستانين عظيمين فلم يشكر نعمة الله ولم يؤدّ حقه حتي تكبّر وتعالي علي صاحبه المؤمن وقال : "أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً " فلما ذكره صاحبه المؤمن بالله عزوجل قال "ما أظنّ الساعة قائمة " فصار لا يؤمن باليوم الآخر فكان حقاً علي الله أن يذهب بستانيه ويهلك زروعه وثماره !!
•  قصة موسي والخضر (عليهما السلام) وفيها أمر ربنا عزوجل رسوله موسي أن يلتقي بالخضر ليتعلم منه عند مجمع البحرين وجعل له علامة وكان معه غلامه فناما ونسيا ، ولما ذهبا بعيداً تذكر الغلام فرجعا علي أعقابهم ليلتقيا بالخضر ثم صاحب موسي (عليه السلام) الخضر في رحلته وحدثت مواقف كثيرة لها دلالات عظيمة !!
• قصة ذو القرنين وهو قائد مؤمنٌ بالله حكم العالم كله بهمّته وعزمه وحكمه وعدله لينشر فيه الخير والعدل والسلام والآمان وقبل ذلك كله يوصل رسالة الله (التوحيد والدين) إلي البشرية جمعاء ، فسار بجيشه إلي مغرب الشمس ثم إلي مطلع الشمس ثم وصل إلي مكان بين جبلين ليبني السدّ وينقذ قوما من بغي يأجوج ومأجوج !!

5. رابط تشغيل السورة علي اليوتيوب : اضغط هنا للإستماع

6. رابط سماع السورة من علي ال sound cloud : للاستماع اضغط هنا

7. سورة الكهف مكتوبة للقراءة علي الإنترنت : للقراءة اضغط هنا